للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أركب جوادًا ميتًا، لألف سنة وأنا بلا وجه قناعي لوحة على قبر) (١).

ويقول:

(في بيت أبينا فاقة وجوع، لفصول ألف لم

تمطر، التراب برص على جسد الأرض

هلال آخر ويمضي) (٢).

ثم يتحدث عن أماله الصليبية المتدثرة بالحداثة المفصلة في الغرب لتصلح لكل الأجساد المعادية للحق، يقول الخال بعد الكلام السالف:

(وها أنا أنتظر، منجلي في يدي وساعدي تائق

إلى الفعل. . .

العشب يطلع من جديد، النهر يصل إلى البحر

المسافر يعود إلى خاصته، الحلم يجتاز العتبة

ومع الصبر يجيء الوقت

وإلى أن يجيء، هللي يا دقائق العمر، تعري. . .) (٣).

ولن أستغرق في ذكر شواهد من كلام عصابة شعر على حربهم الشرسة على تاريخ المسلمين.

وأنتقل الآن إلى الشعوبي الخليع "نزار قباني" الذي سلط سياط ألفاظه النتنة على تاردخ المسلمين وأسلافهم الأخيار من عهد الخلفاء الراشدين إلى عصر خلفاء بني عثمان، يقول ساخرًا بالخلفاء الراشدين -رضي اللَّه عنهم-، تحت عنوان "إلى صاحبة السمو حبيبتي سابقًا":

(وتزوجت أخيرًا ملكًا


(١) الأعمال الشعرية ليوسف الخال: ص ٢٨٤.
(٢) المصدر السابق: ص ٣٠٣.
(٣) المصدر السابق: ص ٣٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>