للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسل في العظام. . .) (١).

لم يعد نزار قباني داعية المجون والخلاعة والدعارة والإباحية فحسب، بل أصبح داعية الردة والمروق، في مزيج من انتكاسات الروح وحيوانية الجسد وعفونة الفكر، تخفف في قلوب الشباب والشابات ندوبًا من الشك والاستخفاف بالدين والدعاء والإله العظيم، إن لم تودي بعقائدهم جملة وتفصيلًا.

ومن أقواله الرديئة البذيئة جعله الدعاء سرابًا في قوله:

(نركب أحصنة من خشب

ونقاتل أشباحًا. . .

وسراب. .

وننادي:

يارب الأرباب

نحن الضعفاء وأنت المنتصر الغلاب

نحن الفقراء وأنت الرزاق الوهاب

نحن الجبناء وأنت الغفار التواب

شعراء الأرض المحتلة

ما عاد لأعصابي أعصاب) (٢).

فهو يجعل الدعاء محض سراب، وعلامة على الضياع والتخلف والهوان، والصيغ الدعائية التي أوردها ليست لسوى التندر والعبث، والمقطوعة كلها تدل على هذا المعنى الأرعن.


(١) المصدر السابق ٣/ ١٣٠ - ١٣٣.
(٢) المصدر السابق ٣/ ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>