للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله وأخبث منه الباطني النصيري أدونيس الذي يجعل السنوات مكسورة، والحياة متخشية والبلاد ساقطة لما آمن الناس برب يدعونه ويرجونه، ويأتي بالدعاء على صيغة ما كان يدعى به أيام الدولة العثمانية ليربط معاني النفرة من الدين بكل هذه القضايا، فتاريخ المسلم مكور وساقط ومتخشب والدعاء سببه، والنظام الحاكم الذي كان يحكم بالإسلام قوامه، ولذلك توجه بالذم والشتم إلى هذه القضايا مبشرًا برجال وراء التخوم يسكن فيهم البرق، من هم؟ إنهم رجال الحداثة وأتباع الباطنية والوثنية القديمة والحديثة!!.

يقول أدونيس: (اعبري يا سنواتنا مكسورة الجناح، التصقي بجباهنا

خشبة، السقوط بلادنا، و"لتنصر اللهم السلطان ابن السلطان

مالك البرين والبحرين"

أنتم أيها الشيوخ ابحثوا لنا عن رجال وراء تخومنا

رجال يسكن فيهم البرق، باسمهم نضرب نقودنا، باسمهم

ترقد نساؤنا فوق وسائد الزئبق) (١).

أمّا التقدمي!! الماركسي محمود درويش فيسأل بعد انسلاخه عن تراثه وأصالته وهويته، وانتمائه إلى "راكاح" والماركسية، يسأل سؤال التوبيخ والتقريع على حالات التخلف التي يعيشها الفنسطنيون الذين لم يؤمنوا بالشيوعية دينًا!!.

(سمعت في المذياع

تحية المشردين للمشردين

قال الجميع: كلنا بخير

لا أحد حزين،


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>