للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد كذب المخلب. . .) (١).

ويقول ممدوح عدوان:

(أنا الذي ما وصلت إلى جذوري الفراسة

أواجه المرأة كالغريب

أذوب في الردة والإسلام والسياسة) (٢).

ويقول:

(ميت في صفوف الجهاد وفي الردة الناكرة) (٣).

هذا هو الأدب الحديث بمدارسه ومذاهبه أصبح بريدًا من برد الانسلاخ الفكري، تحدد هويته هذه العبثيات اللاهثة، وهذه الظواهر الرعناء من الأقوال والمواقف، وجوه كالحة، وأفكار ساقطة وعقائد أنجس من روث الخنزير!!.

ومن عجائبهم والعجائب جمة في سوق الحداثة!! إنهم قد يطلقون على المهتدي بعد كفر وضلال لفظ "الردة" كما فعل الخبيث المسمى "الطيب تيزبني" في كتابه المسمى "روجيه غارودي بعد الصمت، حول فلسفة الردة عند غارودي وآفاقها في الوطن العربي" فقد اعتبر هذا الأفاك الأشر إعلان جارودي دخوله في الإسلام وتركه للشيوعية والاشتراكية "ردة"!!.

فسبحان اللَّه كيف يقلبون الموازين ويعبثون بالمصطلحات ويخادعون بالمفاهيم المغلوطة!!، فما أجدرهم بقول القائل:

(وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

طلاؤها حصافة وقعرها رعونة


(١) المصدر السابق: ص ٣١١.
(٢) الأعمال الشعرية لممدوح عدوان جـ ١ تلويحة الأيدي المتعبة: ص ٦٣.
(٣) المصدر السابق جـ ١ أقبل الزمن المستحيل: ص ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>