للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله عن الشاعر الحداثي: (رجل بالموت مضاء، قلق، تحسبه أعمدة ووهاد وجسور، يركع في منتصف الليل أمام العنقاء، هنالك عاصفة تعوي وتزمجر عبر البار الإغريقي) (١).

وقول نزار قباني في تصوير أسباب التردي والضياع -حسب عقيدته الشهوانية المادية-:

(يا سادتي الكرام

من ربع قرن وأنا

أمارس الركوع والسجود

أمارس القيام والقعود. . .

وهكذا يا سادتي الكرام

قضيت عشرين سنه

أعيش في حظيرة الأغنام) (٢).

وقوله:

(مر عامان والمآذن تبكي والنواقيس كلها خرساء

أيها الراكعون في معبد الحرف كفانا الدوار والإغماء

مزقوا جبة الدراويش عنكم واخلعوا الصوف أيها الأتقياء) (٣)

ويقول سميح القاسم:

(ووحدي كنت، في القمة وحدي

راكعًا أبكي أصلي أتطهر) (٤).


(١) المصدر السابق ٢/ ٤١٩.
(٢) الأعمال الشعرية لنزار قباني ٣/ ١٣٠، ١٣٢.
(٣) المصدر السابق ٣/ ٤٠٧.
(٤) ديوان سميح القاسم: ص ٤٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>