للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وليس هذا اعترافًا منه بالركوع والسجو والصلاة أو احترامًا لها، بل رأى ذلك -وفق شيوعيته- نزولًا وهزيمة وحزنًا، وذلك في قوله بعد المقطعين السابقين:

(نازلًا كنت: على سلم أحزان الهزيمه

نازلًا يمتصني موت بطيء

صارخًا في وجه أحزاني القديمه:

أحرقيني احرقيني لأضيء!

لم أكن وحدي

وحدي كنت في العتمة وحدي

راكعًا أبكي أصلي أتطهر

جبهتي قطعة شمع فوق زندي

وفمي ناي مكسر

كان صدري ردهة

كانت ملايين مئه

سجدًا في ردهتي

كانت عيونًا مطفأه!) (١).

وممدوح عدوان يعبث بلفظ الركوع بأسلوب آخر حيث يقول:

(الحياة انسكبت فيضًا

وصارت مومسًا

كنا نؤاتيها بلا طعم

ونحياها كعادهْ


(١) المصدر السابق: ص ٤٠٥ - ٤٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>