للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا أحد بسيف سواه ينتصر) (١).

ويقول عن جمال عبد الناصر:

(رفيق صلاح الدين هل لك عودة فإن جيوش الروم تنهى وتأمر) (٢)

وهذا الإقران تدنيس لشخصية مجاهد وقائد من قواد المسلمين العظام، وقد قال في مدح عبد الناصر ما هو أعظم وأشنع، قال:

(قتلناك يا آخر الأنبياء) (٣).

وقوله مشبهًا له بموسى عليه الصلاة والسلام:

(تركناك في شمس سيناء وحدك

تكلم ربك في الطور وحدك) (٤).

ومن التدنيس تلقيب زوجته "ريما" العراقية بلقب "بلقيس" (٥) وتدنيس اسم هذه الصالحة حين أطلق اسمها على ديوان في رثاء زوجته بعد أن قتلت، وكان مما قاله فيها من قبل:

(أيقظتني بلقيس في زرقة الفجر وغنت من العراق مقاما) (٦)

ومن التدنيس المقصود لأسماء الصالحين والصالحات إطلاق عصابة الفجور والسفور في مصر على إصداراتها اسم "هاجر" حيث قالوا في


(١) المصدر السابق ٣/ ٣٥٢.
(٢) المصدر السابق ٣/ ٣٨٩. وانظر: مجلة الناقد، العدد الثامن: ص ٢٢ مقال لليبي فرج العثة يقول متهكمًا بصلاح الدين -رحمه اللَّه- "تصور الأيوبي في مؤتمر دولي!! ".
(٣) المصدر السابق ٣/ ٣٥٥.
(٤) المصدر السابق ٣/ ٣٥٦.
(٥) بلقيس ابنة ملك سبأ من ملوك اليمن، تولت عليهم وكانت مشركة وقومها كذلك، وكانوا يعبدون الشمس، ثم كان من شأنها ما ذكره اللَّه تعالى في سورة النمل في الآيات ١٩ - ٤٤، ومنها قولها: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. انظر: البداية والنهاية ٢/ ٢١.
(٦) الأعمال الشعرية لنزار ٣/ ٥٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>