(٢) هي أم نبي اللَّه تعالى إسماعيل بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، كانت جارية لسارة فوهبتها لزوجها إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام فأولدها إسماعيل ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم بأمر من اللَّه تعالى، ولما انصرفت سألته عن ذلك فأخبرها بأن اللَّه أمره بذلك قالت: إذًا لا يضيعنا، ثم لما عطشت وعطش ابنها ذهبت تلتمس الماء فأنبع اللَّه الماء من تحت قدم إسماعيل، ثم نشأ إسماعيل وتزوج في جرهم وأنجب وكانت من ذريته قريش وسائر عدنان من العرب، وخير الخلق محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وبنى إسماعيل وإبراهيم البيت وصار مثابة للناس وأمنًا. انظر: البداية والنهاية ١/ ١٥٣ - ١٦٠.