كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها

المدرك الثالث - الكفر - ج: 3 - ص: 1811

وقال: (أنا ماركسي شاب) (١).

وقال: (أنا مفكر وضعي، أقصد أنا وضعي منهجي ولست وضعيًا مذهبيًا، إن كل ما يخرج عن نطاق الحس المادي والتحليل أضعه بين قوسين) (٢).

ومع ذلك يُعد عند الحداثيين من أصحاب التيار الإسلامي اليساري أو ما يسمونه التيار الإسلامي المستنير!!، فإذا كان هذا هو الإسلام!! فأي دين بقي وأي كفر اتقي؟.

أمَّا أدونيس فيسخر من الوعيد بالكافرين، وذلك في قوله:

(عائشة جارتنا العجوز مثل قفص معلق

تؤمن بالركام والفراغ والطرر

وبالقضاء والقدر. . .

تقول إن عمرنا سحابة بلا مطر

تقول إن الأرض أبشع الأكر

صورها الإله تحت عرشه

ومن عل دحرجها

خطيئة كأنها البشر:

يا ويل من كفر ويل من كفر

يا سعده من اعتبر. . .

عائشة جارتنا تقية

حياتها جلودُ صوفٍ وخراف ورع

---

(١) المصدر السابق: ص ٢١٨.
(٢) المصدر السابق: ص ٢١٩.