للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هازئين؛ لأنها تمثل في شموخها وبنائها المرتفع شموخ الإسلام وظهوره وانتشاره، وهذا يبعث في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ويثير كوامن الأحقاد العدائية في قلوبهم المولعة ببغض كل ما يمت إلى دين الإسلام بصلة، ولو كان مجرد شعار أو رمز أو بناء.

يقول أدونيس:

(بكت المئذنة

حين جاء الغريب - اشتراها

وبنى فوقها مدخنة) (١).

ويقول:

(هاتوا فؤوسكم نحمل اللَّه كشيخ يموت

نفتح للشمس طريقًا غير المآذن) (٢).

تعالى اللَّه وتقدس عما يقول الملاحدة علوًا كبيرًا.

ويقول:

(قدست رائحة الفوضى، ليأت الوقت الحزين لتستيقظ

شعوب اللهب والرفض

صحرائي تنمو، أحببت صفصافة تحتار، برجًا يتيه، مئذنة تهرم) (٣).

ويتحدث عن شخصه ممتثلًا في اسمه الأصلي "علي أحمد سعيد" فيقول:

(ورأيت اللَّه كالشحاذ في أرض علي


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ٢/ ٢٣٧.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٢٦٦.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>