للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدنيس مقصود، وكذب واضح، وادعاء يكذبه العقل والواقع، ولكنها أشربت حب الرذيلة كما أشربت بغض الإسلام، فقادها ذلك إلى الافتراء الصريح والانتهاك البغيض من غير حجة ولا بينة، إلّا مجرد الحقد الأعمى الذي جعلها ترى ما لا يرى لو كان الأمر واقعًا على الحقيقة!!.

أمَّا الماركسي سعدي يوسف فإنه ينتهك اسم مكة بقوله:

(لم يروا منك يا وطني غير أوراقهم ونساء المعارض

أنت لهم مكة السائح الأجنبي

وكحل العيون التي لا ترى) (١).

أمَّا المقالح فيقول:

(وتنطفي كل مساء لذة الشيطان والسجائر

بغداد في صمت ومثلها الجزائر

انتحرت في مكة المنائر) (٢).

أمَّا بكين فإن المقالح يتمنى أن يمشي تحت قوسها في الساحة الحمراء (٣).

أمَّا أدونيس فإنه يحشد مجموعة من أسماء مدن بلاد الإسلام ويجعلها مقابر ومشانق، وذلك في قوله:

(دمشق القاهرة بغداد مكة

الطريق ترفض الطريق

وأقدامنا لا تتبعنا


(١) ديوان سعدي يوسف: ص ١٨٤.
(٢) ديوان المقالح: ص ١٩٤.
(٣) انظر: المصدر السابق: ص ١٤٠ - ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>