للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنه يصف القدس بأوصاف مزرية، وذلك في قوله:

(ترسم القدس:

إله يتعرى فوق خط داكن الخضرة، أشباه عصافير تهاجر

وصليب واقف في الشارع الخلفي، شيء يشبه البرقوق

والدهشة من خلف القناطر

وفضاء واسع يمتد من عورة جندي إلى تاريخ مشاعر) (١).

أمَّا المقالح فإنه يصف صنعاء بأوصاف متناقضة هازئة متهالكة، عكس ما وصف به بكين أو موسكو، يقول:

(صنعاء

يا امرأة لا تفتأ حبلى

تزني أحيانًا

وأحايين تصلي، تتبتل

حينًا ترفض أزواجًا تأكلهم

وأحايين كثيرات تؤكل) (٢).

أمَّا بكين فيرسل إليها قبلة ويقول عنها:

(متى أمر تحت قوس النصر في ساحتك الحمراء

أرسم قبلة على الجبين

جبينك الأخضر يا بكين


(١) ديوان محمود درويش: ص ٣٩٨.
(٢) ديوان المقالح: ص ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>