للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبل ذلك يذكر استطلاعًا قام به أحد الألمان أيام الحرب العالمية، يقوم على سؤالين: "هل تؤمن باللَّه؟ وكيف تتصور اللَّه؟ " ثم يذكر جملة من الإجابات: (تقول إحدى النساء: "اللَّه حزين ينبغي علينا أن نواسيه"، ويرى أحد الرجال: "كان اللَّه موجودًا ولكنهم قتلوه" وتقول امرأة أخرى: "هناك إلهان، إله للأغنياء وإله للفقراء" ثم تضيف: "أحدهما شديد، ولكن لا سلطان له، وآخر رفيق ولكنه طاغ طاغ") (١).

تعالى اللَّه وتقدس عما يقول الكافرون علوًا كبيرًا.

بهذا النقل يسوغ الكاتب العلماني الحداثي فكرته القائمة على هذه المعاني الإلحادية، وفي آخر المقال يمتدح الشيوعية التي يزعم أنها هي وحدها (القادرة على تقديم برامج ومواقف مختلفة، تعكس مستويات الوعي المختلفة والقدرة على فهم الإبداع التاريخي) (٢).

أمَّا عبد الرحمن المنيف فإنه يصرخ بأنه (لا يسعنا تصور مجتمع قائم على أسس دينية في زمننا الحاضر، فالدين بات مسألة شخصية لا يتعدى هذا التخوم، لذا يستحيل قيام مجتمعنا على دعائم دينية كما يستحيل إغضاء (٣) على أحد الأديان صفة الشمولية الكونية) (٤).

والمتفرنس المتغطرس محمد أركون الذي يهرب من كل شيء يسأل عنه أو يتحدث عنه إلى التحليل والتفلسف الفارغ والاحتيال الكاذب والدسيسة الخادعة تحت مسمى التحليل والدراسة؛ سئل: (هل يحافظ الإسلام حتى يومنا هذا على دعوته الشاملة؟ فأجاب:


(١) المصدر السابق: ص ١٩ للكاتب نفسه.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٤.
(٣) هكذا والصواب: إضفاء.
(٤) رأيهم في الإسلام: ص ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>