للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتبدل فقال: (إن أحكام الأديان ليست سوى قطع شطرنج على مربع الحياة يُمكن في أي وقت من الأوقات استبدالها بصيغة أكثر نضجًا واتساقًا مع العصر) (١).

ثم قال: (شرائع الأديان أصبحت الآن في أغلبها كسيحة عن ملاحقة التطور المذهل للبشرية) (٢).

ومثله نوال السعداوي في روايتها "سقوط الإمام" المليئة بالانحرافات الكفرية، فيما يتعلق باللَّه تعالى ورسله واليوم الآخر، وقد سبق نقل أشياء من ذلك، أمّا ما يتعلق بأحكام الشريعة فقد اتخذتها هدفًا لسخريتها، ورفضها وردها، بدأ من سخريتها بالإمام الذي تصوره في صورة هزلية هابطة، وتجعله مرة الحاكم والخليفة، ومرة تصفه بأنه هو اللَّه (٣)، تعالى اللَّه وتقدس.

وتتحدث عن بعض أحكام الشرع ساخرة هازئة مثل حديثها عن الرجم (٤) والختان (٥)، والوضوء والصلاة (٦)، والحجاب (٧)، والسخرية بكل أحكام الشرع (٨)، وبتطبيق الشريعة مع مخاطبة دنيئة للَّه تعالى (٩).

أمّا شوقي عبد الحكيم (١٠) فإنه يجعل أحكام الإسلام ضمن الأساطير


(١) المصدر السابق: ص ١٩٥.
(٢) المصدر السابق: ص ١٩٨.
(٣) انظر: سقوط الإمام: ص ١١، ١٦.
(٤) انظر: المصدر السابق: ص ١٩.
(٥) انظر: المصدر السابق: ص ٨٨.
(٦) انظر: المصدر السابق: ص ١٠٦.
(٧) انظر: المصدر السابق: ص ١١٢.
(٨) انظر: المصدر السابق: ص ١١، ٨٨، ١١٢.
(٩) انظر: المصدر السابق: ص ١٢٦.
(١٠) شوقي عبد الحكيم، حداثي مصري، له كتاب موسوعة الفلكلور والأساطير الشعبية حشاه بالتكذيب للوحي، حيث جعل القرآن العظيم والحديث الشريف من مصادر الأساطير الشائعة بين الناس، وجعل جملة من الحقائق الواردة في الوحي أساطير.

<<  <  ج: ص:  >  >>