للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن النظام الإسلامي للحكم وهل هو مرحلة حتمية على الشعوب العربية؟ أجاب: (بالنسبة إلى الدين شأن شخصي، وعند تخطيه هذا الحد يصبح شعارًا. . . نحن العرب في الأراضي المحتلة نرفض النضال باسم الدين) (١).

أمَّا كونه يرى الدين شأنًا شخصيًا فذلك من فروع العقائد النصرانية الحديثة، بعد التجديدات العصرية الملحقة بها!!، وله أن يقول ذلك عن دينه المحرف، أمَّا دين الإسلام فإنه أعلى من أن تطوله أيدي الأقزام وأذهان الأنعام، ولكنا نرى أنه يتحدث عن فلسطين وكأنه أحد مالكيها، ويرفض النضال فيها باسم الدين، وهذا واللَّه من التطاول البغيض الذي عم اليوم حتى أصبح النصراني والشيوعي والعلماني والمنافق يتحدث باسم المسلمين وعن ديار المسلمين، ولاشك أن إبعاد الإسلام عن الحرب ضد اليهود هو أعظم وأكبر أهداف اليهود، ولكن هذا الحداثي صاحب رواية "المتشائل" ليس إلَّا أداة في الأيدي اليهودية التي وهبته الجنسية، ولديه جواز سفر يهودي -هو وسميح القاسم (٢) - يتنقل به في الأرض على أنه من مواطني الدولة اليهودية.

أمَّا نصر أبو زيد فإنه يرى أن (الدعوة إلى أسلمة العلوم والآداب والفنون دعوة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب إنها دعوة تؤدي إلى تحكيم الفكر الديني الخاضع لملابسات الزمان والمكان والموقف الاجتماعي في مجالات فكرية، عقلية وإبداعية) (٣).


= اشترك في تأسيس جريدة الاتحاد لسان حال الحزب الشيوعي الفلسطيني حصل على الجنسية الإسرائيلية وانتخب عضوًا في الكنيست الإسرائيلي تحت لائحة الحزب الشيوعي، أعماله مليئة بالرموز النصرانية، والمضامين العلمانية مناوئ لدين الإسلام، موالٍ لليهود، ولذلك حصل على جنسيتهم، ونال جوائزهم، وله عند الحداثيين العرب الدرجة العالية والاحترام الكبير، هلك عام ١٤١٦ هـ انظر: رأيهم في الإسلام: ص ٣٧.
(١) رأيهم في الإسلام: ص ٤٦.
(٢) انظر: جريدة الشرق الأوسط، العدد ٦٣٤٥ في ١٢/ ٤/ ١٩٩٦ م الموافق ذو القعدة ١٤١٦ هـ: ص ٢١ تحت عنوان حملة الجوازات الإسرائيلية متخوفون من المنع الثقافي.
(٣) قضايا وشهادات ٢/ ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>