للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلهم يدعون إلى تحكيم غير الإسلام.

ومنهم الداعي إلى الليبرالية (١) الغربية، وهي ذات فروع عديدة في الثقافة والمذاهب الفكرية خاصة، وعلى إثر سقوط الاتحاد السوفيتي وشيخوخة الناصرية، وتآكل حزب البعث وانكساره بعد حرب الخليج، وما تبعها من "استسلام" لليهود باسم السلام، استدبر جملة من الحداثيين والعلمانيين قبلتهم الأولى في موسكو وبكين ووارسو وبرلين، واتجهوا صوب واشنطن ولندن وباريس ومدريد وتل أبيب، وانتقلوا من أقصى اليسار الاشتراكي إلى اليمين الديموقراطي، وكلما ازدادت هيمنة أمريكا واستكبارها، وارتفعت راية اليهود وقويت شوكتهم، ازداد عدد المنتمين إلى هذا الاتجاه الليبرالي الديموقراطي الرأسمالي، وقد نجد في أسماء هذا الاتجاه من كان ماركسيًا قحًا أو قوميًا متعصبًا فإذا به يصبح بين عشية وضحاها ليبراليًا متحررًا (٢)!!.

وأيًّا ما كانت الانتماءات والتسميات فإن الكفر ملة واحدة، ويد واحدة


= إلى دول الجزيرة العربية مثل اليمن ودول الخليج، ويكفي في معرفة موقفها من الإسلام أنها ماركسية ذات قيادة نصرانية!!. انظر: موسوعة السياسة ٢/ ٢٣١.
(١) الليبرالية: مذهب غربي رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في الاقتصاد والسياسة والثقافة والحياة العامة. انظر: موسوعة السياسة ٥/ ٥٦٦ - ٥٦٧.
(٢) من أصحاب هذا الاتجاه: عصابة شعر: الخال وأدونيس وأنسي الحاج ونذير العظمة وغيرهم، وجبرا إبراهيم جبرا، وتوفيق صايغ، وسعيد عقل، وغالي شكري في مرحلته الثانية، ومثله عبد الرحمن المنيف بعد تركه للبعث، ويظهر ذلك في كتابه الأخير الديمقراطية أولًا الديمقراطية دائمًا، وسهيل إدريس، ومحمد الماغوط، وسلمى الخضراء الجيوسي، وسعد اللَّه ونوس، وشلة الفرنكفونية مثل طاهر بن جلون وعبد الوهاب المؤدب وكاتب ياسين ورشيد بو جدرة وطاهر وطار وغيرهم، وحسين أحمد أمين، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وتوفيق الحكيم، ومحمد أركون، وعلي أومليل، وعزيز العظمة، وعادل ظاهر، ولويس عوض، ومحمد عابد الجابري، ومحمد بنيس، ومحمود المسعودي، ونوال السعداوي، وهشام شرابي، وإسماعيل مظهر، وأنطون سعادة، وأمين الريحاني، وبلند الحيدري، وجابر عصفور، ونصر حامد أبو زيد، وزكي نجيب محمود، وغيرهم كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>