للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بينها بالذكر السأم، والملتزم، واللامبالون، والرومانية الحسناء، والحب الزوجي، وأنا وهو، والانتباه، والاحتقار، دفعه إلى ممارسة العمل الصحفي وإلى كتابة تحقيقات مطولة في موضوعات تتمحور حول معاناة الإنسان المعاصر. . .) (١).

هذا المديح كتبه عنه أحد العرب المعجبين!!، وإذا أخذنا روايته "أنا وهو" وجدناها أبشع مثال عن الانحدار الخلقي الذي وصل إليه الغرب، فهو يعني نفسه بلفظ "أنا" ويعني فرجه بلفظ "هو" وتدور الرواية حول تأثير الفرج على العقل والتصرف والسلوك، بل الرواية تدل كلها على أن المتحكم في الإنسان والمتصرف في مشاعره وأحاسيسه وأعماله هو الفرج (٢)، وهي باختصار تطبيق روائي لنظرية فرويد.

أمَّا روايته الانتباه فتدور حول قصة صحفي يمل من زوجته ومن معاشرتها جنسيًا، فيهجرها ويسافر في رحلات طويلة، وحين عاد من سفره وجد زوجته بغيًا تدير مواعيد البغاء في منزله، ويكتشف أن ابنتها منه بالزنى قد كبرت وأصبحت جميلة فيقع في غرامها ويمارس معها الزنى (٣).

وله مجموعات قصصية يدور بعضها حول الجنس والزنى والفساد الخلقي (٤).

وإذا نظرنا إلى سلوكيات أخرى من سلوكيات أصحاب الاتجاهات الحديثة والفلسفات المادية وماذا آلوا إليه وجدنا -مثلًا- أن ماركس انتحرت زوجته وثلاث بنات له، وكانت إحداهن تمارس الدعارة في الشوارع، وهو نفسه مات ميتة غامضة.


(١) الموسوعة السياسية ٦/ ٤١٨.
(٢) انظر: روايته "أنا وهو" ترجمة نبيل المهايني.
(٣) انظر: روايته "الانتباه" ترجمة جورج طرابيشي.
(٤) انظر: مجموعته: "تسير نائمة، محرومة من الغريزة، مخطوفة، مشردة، الدولاب" ترجمة نهاد محرم، والمجموعة الأخرى: "حياة أخرى، لنلعب لعبة معدنية، جاهلة، بنت طيبة، شهيرة"، ترجمة نهاد محرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>