للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثالث مريض جنسيًا يبحث عن طريدة، والطريدة في باريس موجودة في كل مكان، تلقاها منذ الصباح في ميدان "الأوبرا" على الرصيف، وعند الفجر في "السان ميشال" أو "السان جرمان دي بري" وبين غروب الشمس وحلول الظلام تسرح على "العمياني" هنا وهناك وهنالك، وعلى الرصيف المواجه لفندق "غير ان أوتيل" صبية شقراء تدعوك لقبول دعوة حب صريحة بـ ٥٠٠ فرنك لليلة الواحدة ومائتين للجلسة العابرة، فإذا راق لك العرض حملتك في سيارتها الصغيرة المنمنة وطارت بك إلى شقتها في البناء القديم في الحي المتاخم لميدان الأوبرا. . . في ساحة الأوبرا طلوعًا ناحية المطعم شبان يعرضون أجسادهم للبيع بحفنة من الفرنكات أو الدولارات لا فرق، قتيات يعرضن أجسادهن على مثيلاتهم من بنات جنسهن مقابل كذا فرنكات في الساعة (١).

٧ - أوردت مجلة "رياليتيه" أن بين كل عشر نساء في باريس ست نساء شاذات، وبين كل عشرة رجال هناك أربعة يفضلون حب الجنس الواحد، ويعملون بمبادئه (٢).

٨ - في ساحة "البغال" يجد المار من هناك فئة الشباب الذين يتزينون على شاكلة النساء ويلبسون لباسهن، ويتبرجون بحليهن ويتصايحون ويتنهدون، والبوليس ليس مكلفًا بمطاردة هؤلاء فالحرية تكفل لهم حق التحرك كيفما اتفقت لهم أو شاؤوا (٣).

٩ - من حوادث باريس هذا الخبر: اعترضت ثلاث فتيات جميلات طريق شاب وسيم وأصعدنه بالقوة معهن في السيارة، وأمام منزل مهجور يقع وسط غابة ترجلت الفتيات وترجل الفتى المخطوف وهو يسأل مستغربًا: ماذا تردن مني؟ فأجابته الكبرى وهي لم تتجاوز سن السادسة عشرة: سوف تقوم باغتصابنا الواحدة تلو الأخرى ورفض الشاب، لقد أصيب بصدمة نفسية


(١) و (٢) المصدر السابق: ص ٨٢ - ٨٣.
(٣) المصدر السابق: ص ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>