للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- في المترو بين محطتي "سان ميشال" و"داكلاركي" اغتُصبت فتاة لا تتعدى الثالثة عشرة من العمر (١).

ونشرت الصحيفة في العدد نفسه إحصائية كاملة للدعاوى التي نظرت فيها محكمة "السين" في ذلك اليوم وهي: ٢٣٥ حالة ضرب وجرح حتى الموت، ٣٥٨ تعذيب أولاد، ١٠٠٧ اغتصاب، ٢١١٠ قتل ٣٨٨ سرقة بدون مبرر، ٤١ سرقة موصوفة (٢).

ثم أضافت الصحيفة قائلة: إنه في اليوم الواحد تغتصب ١٣٠ امرأة أو فتاة، ويقتل ١٩ شخصًا ويعذب ٣٠ شخصًا كل دقيقتين، وكل ٢٠ ثانية تحدث سرقة، وكل ٤ دقائق هناك عملية اختلاس، وكل ربع ساعة هناك سرقة سيارة، وكل ٤ دقائق يخلع بيت (٣).

٦ - وفي مقابلات أجراها مراسل مجلة الحوادث البيروتية مع مجموعة من الشباب الباريسي في الحي اللاتيني أجابه أحدهم قائلًا: (نحن كالكومبيوتر نعمل في خط وخطة واحدة: على الذين أعدوا لنا الحياة، وبرمجوها لنا أن يحاسبوا أنفسهم عنا، نحن تعساء مرصودون بوجه الحياة شرًا كانت أم خيرًا، أمَّا السجن فلا يخيفنا بل يقتل الإحساس ويقوي روح العنف فينا، والثالث يعلق: ما دامت الحياة قصيرة تافهة مصطنعة فلم لا نسرع؟ لم لا نقتل أو نسرق أو نغتصب؟ والرابع يستطرد: نحن كلنا ضحايا أمراض الأخلاق، نحن نعيش في عالم متوحش فقد ضميره، وراح يتقاتل مع أخيه بالمخلب والناب والسكين، ويقاتل فيه أقوياؤه ضعفاءه، وتسوده فلسفات الإجرام والنهب والسلب وتحكمه مبادئ مادية عمياء ومصالح باردة. . .) (٤).

ويواصل الصحفي مشاهداته في ساحات باريس ساحة "بيكال": (هذا لص محترف يريد سرقة سيارة، وهذا بائع الهيروين بالمفرق يبيع بالشمة،


(١) المصدر السابق: ص ٧٣ - ٧٥.
(٢) و (٣) المصدر السابق: ص ٧٦ - ٧٧.
(٤) المصدر السابق: ص ٧٩ - ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>