للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤخرة رأسها بشكل متموج مرعب بشع، أمَّا أذنها فقد ثقبت بستة ثقوب لتضع فيها الأقراط بشكل فوضوي.

هذا الكتاب وما فيه ومن فيه تعبير عن جماعة أعلنت نفسها باسم "التافهين" بديلًا عن جماعات سابقة هي الخنافس والهيبيز والقرود (١).

يقول أحد المدرسين عنهم في إحدى المعاهد البريطانية: (بكل أمانة أنك تنمو في هذا المجتمع معتادًا لظهورهم بل لا تستطيع أن تلاحظ هذا الأمر بعد فترة، فأحد هؤلاء التافهين تراه مميزًا بعلامات أو ندبات في وجهه أوجدتها الحروق أو الآلات الحادة القاسية، إنه أمر سخيف حقًا عندما تفكر فيه، أن يكون عندك أحد الطلبة من هؤلاء الشباب ذوي الشعور المصبوغة باللون القرنفلي ومن دون حواجب وأمواس الحلاقة معلقة بشحمتي أذنيه، جالسًا أمامك على منضدته في قاعة الدرس يناقشك في قصيدة من قصائد شكسبير) (٢).

ويقول أحد التافهين في هذا الكتاب واصفًا حادثة: (بعصبية وغضب شديد يقول: إذا أردت أن تشاهد مثلًا فرقة موسيقية أو غيرها من الفرق الأخرى فإنه يجب عليك الاصطفاف أيامًا في الطابور حتى يمكنك أن تشتري تذكرة دخول حفلهم الموسيقي العامر، إنك بهذه التذكرة سوف تذهب إلى جزيرة الأعباء الثقيلة وأقول ثقيلة لأنك ستجد في مكان حفلهم -وعادة تكون في مكان فسيح واسع كملعب رياضي أو حديقة كبيرة- الطين في كل مكان والمستنقعات والناس يبولون على أكياس النوم وفي كل اتجاه ومكان بشكل فوضوي. . .) (٣).

١٦ - في أمريكا جامعة باسم "سير جورج وليمز" لديها الكثير من المنح الدراسية وتشترط في المتقدم لها أن يكون "لوطيًا أو مخنثًا" (٤).


(١) انظر: جولة في عالم التيه والضياع: ص ١٤.
(٢) في البالوعة: ص ٣ - ٤ نقلًا عن جولة في عالم التيه: ص ١٥.
(٣) في البالوعة: ص ٣٣ نقلًا عن جولة في عالم التيه: ص ٢٠.
(٤) انظر: جولة في عالم التيه: ص ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>