أمريكا بعد تولي بل كلنتون وفي عام ١٤١٣ هـ/ ١٩٩٣ م أن يستصدروا أمرًا إلى الجيش بتوسيع توظيف الشاذين جنسيًا في قطاعات الجيش، كما أنه أتاح لجماعات الضغط من لوطيي كلفورنيا وغيرها أن يدخلوا في الانتخابات بشعاراتهم ومشروعاتهم الجنسية، وبالفعل نجح مجموعة من الشاذين جنسيًا للدخول في الكونجرس ومجلس الشيوخ.
ولما ذهبت إلى أمريكا في رمضان سنة ١٤١٤ هـ كانت أجهزة الإعلام تتحدث عن الشاذين، وأنه يجب التعامل معهم على أنهم أسوياء، ومواطنون عاديون، وليسوا شواذًا كما كان يقال!!، واقترحت برامج للأطفال والأسر لإشاعة هذه الفكرة بين الناس، من أجل تطبيع علاقة هؤلاء الشواذ بقطاعات المجتمع!!.
وكان مما ألقي في هذه البرامج أنه يلزم تجاوز عُقُد الماضي حينما كان يمنع الشواذ من التمثيل النيابي والعمل في الجيش، ذلك أن الحقبة الأخيرة قد أتيحت لهم فيها الفرص الواسعة حتى لقد أصبح من أعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ ما يزيد على خمسة عشر نائبًا يعرفون بالشذوذ ويعلنون ذلك ولا يخفون به، وهناك أضعاف هذا العدد من النواب والوزراء وكبار شخصيات الحكومة الأمريكية الذين لم يعلنوا عن كونهم من الشاذين جنسيًا، وهم في الحقيقة كذلك، وهكذا كانت هذه الحيثيات وغيرها من أجل تطبيع الشذوذ في المجتمع.
وفي ١٤/ ٩/ ١٤١٤ هـ وأنا في مدينة "تيمبي" من ولاية "أرزونا" كتبتُ عن إحدى المحطات التلفازية هذه المعلومات، كل عشرين ثانية تسرق سيارة، وكل ثماني عشرة ثانية حالة اغتصاب، يوجد في المنازل الأمريكية اثنان وخمسون مليون كلب وأربعة وخمسون مليون قط تُربى ويُعتنى بها، بل بعضهم استعاض بها عن أبنائه وبناته الذين تركوا المنازل أو طردوا منها، وعرضت برامج ومقترحات لحل مشكلات البنات القواصر من إحدى عشرة سنة إلى سبع عشرة سنة اللاتي يحملن سفاحًا ويضعن أطفالًا، أو يقمن بعمليات إجهاض، وبعض هذه البرامج جاء بعنوان "طفلات يحملن ويضعن