للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢ - جاء في جريدة السياسة الكويتية في ٢٢/ ٨/ ١٩٧٧ م/ ١٣٩٧ هـ هذا الخبر: (قدم خمسمائة شخص يمثلون حوالي خمسين جمعية ورابطة من جمعيات الشذوذ الجنسي بمظاهرة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك للمطالبة بإلغاء أي تفرقة في المعاملة لأعضاء هذه الجمعيات تقوم على أساس السلوك الجنسي الشاذ وقد بعث المتظاهرون برسالة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة يطالبونه فيها بإنهاء الوضع الحالي الخاص بسكوت الأمم المتحدة عن موضوع "الحريات الخاصة بالشواذ جنسيًا". . .) (١).

هذه قطرة صغيرة من بحار الانحرافات ومحيطات الانحلال الخلقي، وهي على قلتها -بالنسبة للواقع هناك- تدل دلالة واضحة على مقدار الانتكاس الذي وصلت إليه البشرية في تلك البلاد وعلى ضخامة الهبوط والسقوط الذي تردت إليه تلك الأمم التي تتحدث دعاياتها الإعلامية عن الإنسانية الرفيعة، والضمير وحقوق الإنسان.

(قالوا هم البشر الأرقى وما أكلوا شيئًا … كما أكلوا الإنسان أو شربوا) (٢)

ومع كل ذلك ما زلنا نرى الدمى من أبناء البلاد الإسلامية ينادون بالسير على هذا الطريق النتن المظلم، المدمر المحطم لكل قيمة إنسانية!!.

لقد استطاع الغرب المتقدم في أمور التقنية والمكتشفات، والمسيطر بقوته العسكرية والاقتصادية والصناعية أن يبهر ضعفاء العقول من أبناء الشعوب الضعيفة المسماة -تلطفًا- دول العالم الثالث، أو الدول النامية، فأقبلوا على الغرب يأخذون ما لديه بلهف، ويتلقون ما عنده بشغف.

ومن هؤلاء الذين بهروا بالغرب وما فيه، أبناء البلاد الإسلامية، فقد تسابق كثير منهم، وخاصة أصحاب التأثير المعنوي والحسي في استجلاب ما في الغرب، بل أسوأ ما فيه، جلبوا الفكر والثقافة والفنون


(١) المصدر السابق: ص ٤٩.
(٢) لعيني أم بلقيس: ص ٦٩ لعبد اللَّه البردوني.

<<  <  ج: ص:  >  >>