للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما نعني حين ندعو إلى "تطهير" الفن من واقعيته السخيفة أن نغفل لحظات الضعف والهبوط، أو نلغي تصوير المشاعر الخسيسة من الحساب، أو تصور الإنسان ملاكًا بلا خطايا ولا أخطاء. كلا! وإنّما نعني أن يكون الضوء مركزًا على لحظات الارتفاع فوق الواقع لا على اللحظات الهابطة إلى عالم الضرورة) (١).

هذا كله يقال لمن كان يؤمن بالقيم وقيمة الإنسان ويعتذر بالواقعية ونقل الواقع، وإن كان أكثرهم لا يؤمنون بقيم ولا أخلاق، ولا يعتذرون بمثل هذه الأعذار، بل يعتبرون كل ذلك من التخلف الذي لابد من تحطيمه وتجاوزه.

• • •


(١) في النفس والمجتمع لمحمد قطب: ص ١١٢ - ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>