للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حياتها كمرأة حول معنى التزامها العاطفي. . .) (١).

ثم تنقل قولًا طويلًا عن الخصائص الاجتماعية للأسرة العربية وهو قول يظهر صاحبه فيه أنه مجرد واصف، غير أنه في الحقيقة يملأ وصفه بالعبارات المنفرة من الأسرة ومن نظامها ومن الوالدين والأب خصوصًا، ويضفي عقيدته التدميرية على ألفاظه وعباراته.

ثم تستخرج الكاتبة من ذلك نتائج تابعة لأصلهم البغيض المستهدف مضادة المجتمع ومعاداته وإرادة تحطيمه، فتقول: (إذًا يُمكن وصف مستويات التحرر عند المرأة العربية على الشكل التالي:

- انعتاق من الاستلاب البيولوجي "وتقصد التحرر والانحلال الجنسي".

- مسألة نسبية للمستوى الإيديولوجي حسب درجة الوعي الطبقي.

- رضوخ وخضوع تام للمستوى العاطفي.

والمستوى العاطفي يطال علاقات الحب والزواج، اللذة والرغبة، وكل الاقتصاد النفسي للفرد. . .) (٢).

ثم أضافت: (إن الخروج من المؤسسات الدينية والقبلية، الإيديولوجية والأسرية، يفتح الباب واسعًا أمام الحرية، إنّما حرية الحداثة ذات المرجعية الضبابية في مجتمع سجين تقليديته وتكراريته الباهتة) (٣).

وهكذا تمد الحداثة بساط فسادها، من خلال إفساد المرأة، وإفساد الأسرة، التي يتحقق لهم من خلالها إفساد المجتمع وتدميره والقضاء المبرم على كل أركانه وأسسه ومؤسساته.

أمَّا فئة الحداثيين الذين يترفعون عن المجتمع بحجة تفوقهم عليه!! أو


(١) قضايا وشهادات ٢/ ١٠٩ - ١١١، والقول لأنسية الأمين تحت عنوان "امرأة الحداثة العربية".
(٢) و (٣) المصدر السابق ٢/ ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>