للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إيفتشنكو التي ضمنها سميح قوله:

(وأنا أبدو يهوديًا لنفسي

وأنا درايفس

والمشتوم والمبصوق في وجهي

أنا المكروه والمطعون في أعماق حسي) (١).

ثم يقول له سميح القاسم عضو الحزب الشيوعي الإسرائيلي "راكاح":

(عرفتك واحترمتك

يا شقيقي في الجراحات في الماضي الحزين

وشقيقي في كفاح اليوم

والمستقبل الخصب بما فوق الظنون

يا شقيقًا ما رأيتك

ألف عفوٍ. . .) (٢).

ويستمر في هذا القبيل، الذي إن دل على شيء فإنّما يدل على أن ايفتشنكو اعتز بأصله اليهودي ودافع عن أمته، في حين أن هذا -وهو أحد شعراء الأرض المحتلة!! - ينزوي محاورًا في لطف وخجل بل مادحًا شقيقه في الماركسية.

أمَّا زميله توفيق زياد المسمى زورًا "شاعر الشعب والقضية" فإن أحد الحداثيين الذين قدموا لديوانه، على الطريقة الاحتفالية الحداثية المعهودة،


(١) المصدر السابق: ص ٦١٤.
(٢) المصدر السابق: ص ٦١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>