للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعقدي لديهم، فالسياب يطرح أسئلة شك في اللَّه تعالى ويسأل هل يؤمن الناس بأن في السماء مدبرًا سمعيًا بصيرًا؟:

(نرى العراق يسأل الصغار في قراه

ما القمح؟ ما التمر؟

ما الماء؟ ما المهود؟ ما الإله؟ ما البشر

فكل ما نراه

دم ينز أو حبالٌ، فيه، أو حفر. . .

أكانت النساء والرجال مؤمنين

بأن في السماء قوة تدبر

تحس تسمع الشكاة تبصر

ترق ترحم الضعاف تغفر الذنوب؟) (١).

ويسترسل السياب في هذه القصيدة مؤلهًا أوثان اليونان:

(ليعوسر بروس في الدروب

وينبش التراب عن إلهنا الدفين

تموزنا الطعين. . .

أواه لو يفيق

إلهنا الفتيُّ لو يبرعم الحقول. . .

عشتار ربة الشمال والجنوب. . .

ليعوسر بروس في الدروب

لينهش الآلهة الحزينة، الآلهة المروعة


(١) ديوان السياب: ص ٤٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>