للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيقان كل الشجر

ضارعة والنفوس

عطشى تريد المطر

شدد على كل ساق

يا رب، تمثالك

فلتسق العراق

فلتسق فلا حيك عمالك. . .

. . . شدوا على كل ساق

يا رب تمثالك

فاسمع صلاة الرفاق. . .

تمثالك البعل

تمثالك الطفل

تمثالك العذراء

تمثالك الجانون والأبرياء) (١).

وإذا كان السياب قد انحدر إلى التموزية بعد الماركسية، فإن البياتي -وهو من المؤسسين لحركة الحداثة العربية- تقلب في انحدارات اعتقادية عديدة أشهرها الشيوعية التي لازمت فكره وشعره وشعوره وولاءه، حتى لتكاد حين تقرأ له تعده من روسيا أو الصين الشيوعية.

وحينما أراد أن يثبت عروبته جاء بالمضامين الشيوعية الإلحادية، ففي قصيدة أغنية إلى جمال عبد الناصر (٢)، يقول:


(١) ديوان السياب: ص ٤٣٤ - ٤٣٩.
(٢) جمال عبد الناصر، قائد ورجل دولة وعسكريّ، ثار مع مجموعة من الضباط على =

<<  <  ج: ص:  >  >>