للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحقة محل استخفاف، ويعدون الإيمان بربوبية اللَّه تخلفًا ورجعية، وفيما سبق من الانحرافات في هذا الباب ما يدل دلالة واضحة على كل هذه الأمور.

وفي هذا المبحث زيادة بيان لحال هؤلاء، ولنبدأ بطاغوت الحداثة "أدونيس"، وذلك حين يتحدث عن قصة الإسراء والمعراج، على أساس أنها مجرد حكاية وأسطورة يضيف إليها من عنده أكاذيب وخرافات وسخرية بالرب تعالى، فيقول:

(. . . وانطلق الرفرف، صار يعلو

وحطني في حضرة الإله - ما رأيته

لم تره عين، وما سمعته

لم تسمعه إذن

نوديت لا تخف

خطوت خطوة كأنني خطوت ألف عام

أحسست حول كتفي

يدًا، ولم تكن محسوسة

فأورثت قلبي كل علم) (١).

ويقول:

(وللكلام شجر، وللخطى حنين

واللَّه في البيوت

يموج كالبحيرة) (٢).


(١) ديوان أدونيس ٢/ ١٣٩ - ١٤٠.
(٢) المصدر نفسه ٢/ ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>