للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي افتخار بنفسه وتعالٍ باسمه يكتب تحت عنوان "قادر أن أغير: لغم الحضارة - هذا هو اسمي":

(الأمة استراحت

في عسل الرباب والمحراب

حصنها الخالق مثل خندق

وسدّه

لا أحد يعرف أين الباب

لا أحد يسأل أين الباب) (١).

فالأمة عنده متخلفة عاطلة بسبب المحراب والصلاة والعبادة؛ ولأن الخالق اللَّه -سبحانه وتعالى- حصنها أي وضع في طريقها الأغلال والحواجز والسدود حتى أصبحت الأمة لا تعرف المخرج من الفوضى والتخلف.

هكذا وبأوسع أبواب التهكم والسخرية باللَّه تعالى ودينه وشرعه يجترئ هذا الباطنيّ على أغلى وأعلى مقدسات المسلمين.

وفي موضع آخر يقرن بين اللَّه تعالى والملحد الشيوعيّ "ماو (٢) " في صورة تهكم واضحة، فيقول: (الفانتوم لدايان، والنفط يجري إلى مستقره،


(١) ديوان أدونيس ٢/ ٢٧٣.
(٢) ماوتسي تونغ الزعيم الشيوعيّ الصينيّ، ولد سنة ١٣١٠ هـ/ ١٨٩٣ م، وهلك سنة ١٣٩٦ هـ/ ١٩٧٦ م، تأثر سنة ١٩٢٠ م بكتاب البيان الشيوعيّ لماركس واعتنق الشيوعية وبعد عام أصبح أمينًا للمؤتمر الأول للحزب الشيوعيّ الصينيّ وتحرك للثورة على كاي شك، وبدأ يؤلف على خلاف النظرة الماركسية التقليدية في صراع الطبقات، وتولى زعامة الحزب ١٣٥٤ هـ/ ١٩٣٥ م، وأصبح في ١٣٦٨ هـ/ ١٩٤٩ م رئيسًا للحكومة الشيوعية في الصين بعد حرب مع كاي شك، وأعلن رفضه للماركسية السوفيتية وشقَّ الحركة الشيوعية في العالم، وألف الكتاب الأحمر الذي أصبح كتابًا مقدسًا للشيوعيين في الصين وغيرها، ولما توفي انحسر نفوذ مذهبه وأخذت زوجته إلى السجن وأذلت بتهمة التآمر على أمن الدولة. انظر: موسوعة السياسية ٥/ ٦٩٨ - ٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>