للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدق اللَّه ولم يخطئ ماو) (١).

وتتكرر منه هذه الصور التهكمية والكذب على اللَّه تعالى وعلى ملائكته عليهم السلام، وينضح قوله بأبشع أنواع الاستخفاف، وذلك في قوله:

(كثيرًا حبس الخالق الشمس والقمر تأديبًا

كان حين يتوبان

ويستأذنان بالشروق

يأتي إليهما ملاك يأخذ بآذانهما ويطلعهما

من باب التوبة

كان الخالق حين يخرج أنثى إلى الأرض

يبعث إليها ملاكين

يضع الأول يده بين ثدييها

يضع الثاني يده في مكان آخر (٢)

حين يتعب المكان

يحملانها إلى ظل تحت شجرة المحنة

أمر الخالق ما يسمونه الوطن أن يجلس على

كرسي من الزجاج بهيئة السرطان وحوله تماثيل) (٣).

ولا يتوانى أدونيس أن يكرر هذه الألفاظ والمعاني الساقطة في كثير من كلامه النثريّ والنقديّ والشعريّ، وفيه اجتراء صريح وسخرية واضحة باللَّه تعالى، وبالوحي المعصوم، وبالملائكة الأبرار، ثم يقال هذا هو الإبداع،


(١) ديوان أدونيس ٢/ ٢٩٥.
(٢) يقصد الفرج.
(٣) ديوان أدونيس ٢/ ٢٠٧ - ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>