للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة) (١).

وقول توفيق صايغ:

(قلبي بحر لم يعد يمشي عليه الألم

طارد الإلهَ من بعد، وإمّا قضى

احتوى جثمانه ثلاث ليال

قلبي قبر أفلت منه جثمان الإله) (٢).

وفي موضح آخر ينفي وجود الإله ويقرنه بالغبار رمز العدم والضياع فيقول:

(لففت العباءة حولي

تعكزت إلى القفر

إلى قمتي الجرداء

حيث الغبار ولا الإله

نجوٌ بقمتي الجرداء) (٣).

ويعبر البياتي عن جحد الألوهية وعقيدته القائلة بقتل الإله -جلّ اللَّه وتعالى- فيقول:

(رأيت الإله على المقصلة

رأيت الديوك على المزبلة) (٤).

أمّا أستاذ الضلال الحداثيّ أدونيس فله في هذا المجال الدنس أوسع باع، فها هو يقول تحت عنوان "الإله الميت":

(اليوم حرقت سراب السبت سراب الجمعة


(١) الأعمال الشعرية الكاملة ٣/ ٣٤٢.
(٢) المجموعات الشعرية لتوفيق صايغ: ص ٤٠٩.
(٣) المصدر السابق ص ٣٠٤.
(٤) ديوان البياتي ١/ ٤٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>