للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة) (١).

أمّا شاعر الأرض المحتلة -حسب وصف الحداثيين- محمود درويش: فيتحدث عن أبيه رمز القديم ورمز الجيل المؤمن باللَّه، ويتهكم به وبصلاته وعبادته، فيقول:

(غض طرفًا عن القمر

وانحنى بحضن التراب

وصلى

لسماء بلا مطر

ونهاني عن السفر!

. . . وأبي قال مرة

حين صلى على حجر:

واحذر البحر. . والسفر!

يوم كان الإله يجلد عبده

قلت: يا ناس نكفر

فروى لي أبي. . وطأطأ زنده:

في حوار مع العذاب

كان أيوب يشكر

خالق الدود والسحاب!

خلق الجرح لي أنا) (٢).

ولا يخفى ما في هذه الكلمات من سخرية باللَّه ودينه وبالصلاة


(١) المصدر السابق ٣/ ٣٤٢.
(٢) ديوان محمود درويش: ص ١٤٤ - ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>