للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولنزار قباني انحرافاته الاعتقادية، مضافة إلى انحرافاته السلوكية وكلامه البذيء، ومتاجرته بجسد المرأة تحت شعارات التحرر والإبداع، وغيرها من زخرف القول الذي يخادع به نفسه وبعض المراهقين الجهلاء:

فمن انحرافاته في الاستخفاف بلفظ الألوهية وتأليه غير اللَّه تعالى قوله:

(في شكل وجهك أقرأ شكل الإله الجميل) (١)

وتحت عنوان "أحمر الشفاه" يقول:

(على فم أغنى من اللوزة فلقتاه

يرضع حرف مخمل تقبيله صلاه. . .

. . . بغزل نصف مغرب كأنه إله) (٢)

وفي مقطع سماه "إلى ميتة" يخاطب خدينته قائلًا:

(كيف حطمت إلهي بيديا؟) (٣).

ويصف استغراقه في الدعارة والجنس والخمر إلى حد العبادة، فيقول:

(صليت في معابد ليس لها إله

وأرخص الخمور ذقت

أرخص الشفاه) (٤).

ويغالي في افتخاره بذاته ونرجيسته التي وصلت إلى حد عبادته لذاته، أي أنه جعل من نفسه لنفسه إلهًا وذلك في قوله:


(١) الأعمال الشعرية لنزار قباني ١/ ٣٠.
(٢) المصدر السابق ١/ ٢٤٥ - ٢٤٦.
(٣) المصدر السابق ١/ ٣١٣.
(٤) المصدر السابق ١/ ٤١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>