للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مارست ألف عبادة وعبادة فوجدت أفضلها عبادة ذاتي) (١)

ويخاطب عشيقته قائلًا:

(فاليوم أخلق منك إلهًا وأجعل نهدك قطعة جوهر) (٢)

ويجعل من نفسه محاميًا عن المرأة ضد الرجل فيقول عنه على لسان امرأة:

(إله في معابدنا نصليه ونبتهل

يغازلنا. . وحين يجوع يأكلنا

ويملا الكأس من دمنا ويغتسل

إله لا نقاومه، يعذبنا ونحتمل. . .

إله ماله عمر إله اسمه الرجل) (٣).

أمّا شعراء النضال الفلسطيني!! شعراء الأرض المحتلة!! الذين باعوها للأحزاب الشيوعية العلمانية والصهيونية ثم شاركوا في بيعها أخيرًا في سوق المزايدة العلني في مدريد وأوسلو وواي ريفر وشرم الشيخ، فلهم في الاستخفاف بلفظ الألوهية وفي تأليه غير اللَّه مثل الذي لأشباههم من الحداثيين العرب.

فمنهم محمود درويش القائل في مدح الشيوعي الأسباني "لوركا":

(هكذا الشاعر، موسيقى، وترتيل صلاه

ونسيم أن همس

يأخذ الحسناء في لين إله) (٤).

وقد سبق نقل كلامه عن عبادة والده للأرض وذلك في قوله:


(١) المصدر السابق ١/ ٤٦٦.
(٢) الأعمال الشعرية لنزار قباني ١/ ٤٧٠.
(٣) المصدر السابق ١/ ٦٣١.
(٤) ديوان محمود درويش: ص ٦٨ - ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>