للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول عن اللَّه تعالى:

(للإله الذي يتمزق

في خطواتي

أنا مهيار هذا الرجيم) (١).

وفي معرض ذكره لخططه الحداثية المعتمدة على حرب الدين والثورة على تاريخ المسلمين "حضارة النخيل" كما يرمز أدونيس، وحرق كل ذلك بالصاعقة الحداثية التي سوف تربط بين أجفانهم وطريق التقدم والرقي حسب ظنونه الإلحادية الفاسدة، يقول:

(. . . انا غدًا نهز جذوع النخيل

وغدًا نغسل الإله الهزيل

بدم الصاعقة

ونمد الخيوط الرفيعة

بين أجفاننا والطريق) (٢).

وليس لدى المسلمين إله سوى اللَّه تعالى، ويسميه أدونيس الإله الهزيل ويقول بأنه سوف يغسله بدم الصاعقة وهي عبارات تفصح عن نفسها وعن معتقد صاحبها.

ومثلها قوله:

(نحن جيل الحوار الطويل

بين أنقاضنا والإله) (٣).

ويقول عن اللَّه -جلَّ شَأْنُهُ وَتَقَدَّسَ اسْمُهُ-:


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٣٤٩.
(٢) المصدر السابق ١/ ٣٩٨.
(٣) المصدر السابق ١/ ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>