للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم كان الآله يجلد عبده

قلت: يا ناس! نكفر؟

فروى لي أبي. . . وطأطأ زنده) (١).

وفي مقطع آخر يجعل درويش السماء أغلالًا في سياق حديثة عن سرحان الذي يقول عنه:

(رأينا أصابعه تستغيث، وكان يقيس السماء بأغلاله) (٢).

(ومن يومها كفت الأمهات عن الصلوات وصرنا

نقيس السماء بأغلالنا) (٣).

ويتبدى محمود درويش أكثر وقاحة وحربًا على الإسلام في ديوانه أحد عشر كوكبًا حين يقول:

(أقل احتفالًا على شاشة السينما، فخذوا وقتكم

لكي تقتلوا اللَّه. . .

. . . ونعرف ما هيأ المعدن - السيد اليوم من أجلنا

ومن أجل آلهة لم تدافع عن الملح في خبزنا

ونعرف أن الحقيقة أقوى من الحق، نعرف أن الزمان

تغير، منذ تغير نوع السلاح، فمن سوف يرفع أصواتنا

إلى مطر يابس في الغيوم؟. . .) (٤).

فإلى الذين يتلمسون بوارق الأمل في الحداثة ويعتبرون أنفسهم من المسلمين: أما آن لكم أن ترحلوا عن فسطاط الكفر والزندقة والنفاق؟.


(١) المصدر السابق: ص ١٤٥.
(٢) المصدر السابق: ص ٤٤٨ - ٤٤٩.
(٣) ديوان محمود درويش: ص ٤٤٨ - ٤٤٩.
(٤) أحد عشر كوكبًا: ص ٤٢ - ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>