للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أعطيني الفرصة حتى أقنع حتى أؤمن حتى أكفر) (١).

وقوله:

(ماذا تشعرين الآن هل ضيعت إيمانك مثلي

بجميع الآلهة، وتقاليد القبائل) (٢).

وهكذا تصوغ الحداثة الكفر والإلحاد والردة والوثنية في عبارات أقل ما يفهم منها أنها تهوّن هذه الأمور، وتجعل الاعتراف بها أمرًا بسيطًا لا أثر له ولا ضرر، بل يفهم منها أنها تحرض على الكفر والإلحاد وتحث عليه بمقدار ما تحذر من الإيمان والإسلام وتنفر منه، نحو قول قباني:

(من بعد موت اللَّه مشنوقًا على باب المدينة

لم تبق للصلوات قيمة

لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة) (٣).

وقول محمود درويش:

(يوم كان الإله يجلد عبده

قلت يا ناس نكفر) (٤).

وللشيوعي معين بسيسو مقطوعة بعنوان "المرتد" فيها عبث بهذا المصطلح واستخفاف بمدلوله وامتداح لرأس الماركسية وطاغوتها لينين (٥).

وله مقطوعة يفتخر فيها بأنه من ورّاث أبي لهب (٦)


(١) المصدر السابق ٢/ ١٩٩.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٣٣٨ و ٣/ ٦٠٣.
(٣) الأعمال الشعرية الكاملة ٣/ ٣٤٢.
(٤) ديوان محمود درويش: ص ١٤٥.
(٥) انظر: الأعمال الشعرية الكاملة لمعين بسيسو: ص ٣٠٨ - ٣١٣.
(٦) هو: عدو اللَّه ورسوله عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأشد =

<<  <  ج: ص:  >  >>