للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزوجته (١)، ويستهين فيها بالقرآن وبعذاب اللَّه الذي توعد به الكافر وزوجته، وذلك في قوله:

(ورثت عن أبي لهب

وزوجه، حمالة الحطب

ورثت جمرة وحبلًا من مسد

الحبل في أيدكمو

والجمر في يدي) (٢).

وقد قبس بعض هذا المعنى أحد أتباع الحداثة المحليين فظهر في أسمال الدفاع عن المرأة التي يراها مظلومة منذ أن نزل القرآن العظيم بسورة تبت التي تحدثت عن امرأة أبي لهب، فاعتبر الحداثي ذلك من الامتهان للمرأة وأن ذلك الامتهان في نظره حولها إلى سلعة تشتري وتباع وخاصة بعد ظهور القناع الذي هو الحجاب الإسلامي الذي شرعه اللَّه للمؤمنات، يقول من ضمن مقطوعة بعنوان "مفردات":

(اخرجوا فالشوارع غارقة

والملوحة في لقمة العيش

في الماء في شفة الطفل

في نظرة المرأة السلعة

الأفق متسع والنساء سواسية


= الناس عداوة له وللمسلمين آذى رسول اللَّه وأصحابه، وفيه نزلت سورة المسد، مات بعد وقعة بدر بأيام ولم يشهدها. انظر: الأعلام ٤/ ١٢.
(١) هي: أم جميل بنت حرب بن أمية، زوج أبي لهب، عدوة اللَّه ورسوله، والتي نزل فيها وفي زوجها سورة المسد.
(٢) الأعمال الشعرية الكاملة لمعين بسيسو: ص ٤٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>