للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبل صداه من ماء العمادِ

وعض نبي مكة، فالصحارى

كل الشرق ينفر للجهاد؟

أعاد اليوم، كي يقتص من أنا دحرناه؟

وإن اللَّه باقٍ في قرانا، ما قتلناه؟

ولا من جوعنا يومًا أكلناه؟

ولا بالمال بعناه. . .

. . . أهذا لون ماضينا

تضوّأ من كوى الحمراء

ومن آجرة خضراء

عليها تكتب اسم اللَّه بقيا من دم فينا؟

. . وهب محمد وإلهه العربي والأنصار

إن ألهنا فينا) (١).

ولا يخفى على ذي لب وإيمان كم اترعت هذه المقطوعة من انحرافات وضلالات، ولكن المنافقين لا يفقهون، ولذلك تراهم يدافعون عن الذين يختانون أنفسهم وبإلههم العظيم يكفرون.

وفي مقطوعة أخرى يصف اللَّه بالثورة، ويخاطبه كأنما يخاطب بشرًا، وذلك على لسان حفار القبور:

(وهز حفار القبور

يمناه في وجه السماء، وصاح: رب! أما تثور) (٢).


(١) ديوان السياب: ص ٣٩٤ - ٤٠٢.
(٢) المصدر السابق: ص ٥٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>