للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أواصل موتي في الأصقاع الوثنية، حيث الموسيقى والثورة

والحب وحيث اللَّه) (١).

ونحو ما سبق قوله:

(لغتي صارت قنديلًا في باب اللَّه.

. . . فيبقى صوتي

قنديلًا في باب اللَّه) (٢).

ويجعل صفة البصر للَّه تعالى موضع تندرٍ ووهم، حيث يجعل إثباتها من كلام أحد المجانين، وذلك في قوله:

. . . انتظريني -قال المجنون- وظلي ميتة بين الموتى، واقتربي

من ضوء الشمعة، إن اللَّه يرانا ويرى وجهي الخائف مقتربًا من وجهك) (٣).

وينتقص الباري سبحانه غاية التنقص في قوله:

(. . . اتخطى الوضع البشري، ادور وحيدًا حول

اللَّه وحول منازله في الأرض. . .

. . . موسيقى أعمى ينزف فوق الأوتار دمًا، يرفع مثلي يده في صمت فراغ الأشياء، ويبحث عن شيء ضاع، يدور وحيدًا حول اللَّه، بصوت فمي أو فمه يصرخ. . .

. . . ويقول وداعًا لمآذن قصر الحمراء، يدور وحيدًا حول اللَّه.

وحول منازله في الأرض. . .) (٤).


(١) المصدر السابق ٢/ ٣٧٦.
(٢) ديوان البياتي ٢/ ٣٧٨ - ٣٧٩.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٣٨٢.
(٤) المصدر السابق ٢/ ٤٠٣، ٤٠٤، ٤٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>