للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعنوان "مرثية إلى أخناتون" (١) والتي يقول فيها مشبهًا هذا الطاغية باللَّه تعالى وتقدس، يقول البياتي:

(يا أيها المعبود

أنت الذي يعيش في الحقيقة

ممجدًا مباركًا قدوس. . .

متوجًا بزهرة اللوتس والثعبان

حيًا جميلًا خالدًا معبود

وعاشقًا معشوق

شمس النهار أنت في جلالك العظيم

وضعت نيلًا في أسماء وصنعت منه أمواجًا على الجبال

تسقط والحقول

إنك في قلبي ترى مدائن الموت وأهراماتها والبحر والسحاب

إنك لا تموت

إنك لا تفنى إلى الأبد

إنك لا تعطش في سفينة الشمس لا تجوع

ولا يدب الشيب في شعرك أو تنفي إلى أصقاع موت النور

تحترق السماء من أجلك والنيل على غدائر الأرض وفوق صدرها الحنون) (٢).

قال اللَّه تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (٨١) كَلَّا


(١) أخناتون سبقت الترجمة عنه: ص ٤١٨.
(٢) ديوان البياتي ٢/ ٢٦٩ - ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>