للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والموظفة في الشعر الحديث توظيفًا يصب في الغرض الحداثي الأول: إزالة هيبة اللَّه وقداسته من النفوس التي لم تقتنع بجحد وجوده بالكلية، فتعالى اللَّه الملك الحق.

أمّا يوسف الخال فيقول في حوار مع الشيطان، مشبهًا نفسه أو الشيطان باللَّه تعالى في الخلق:

(أواه أتجبل كفّي الطين، متى؟

ومتى أنفخ فيه الروح، متى أصنعه

شيئًا كالشمس إذا تغرب) (١).

أمّا النصراني الآخر أنسي الحاج فيقول:

(اللهو المجنون من صفات الألوهة، الفنان في لحظة الخلق فلذة إله) (٢).

ويقول الرافضي الشيوعي مظفر النواب:

(فالتبس اللَّه عندي بكل البشر) (٣).

ويقول أمل دنقل:

(وأهرب نحو عينيك يطالعني الندى واللَّه والغفران) (٤).

ويقول:

(. . . صدري جنتك الموعودة، وذراعاي ذراع الرب) (٥).

ويقول نزار قباني:


(١) الأعمال الشعرية الكاملة ليوسف الخال: ص ٢٥٦.
(٢) خواتم: ص ٥٨.
(٣) مظفر النواب شاعر المقاومة السياسية: ص ٧٥.
(٤) الأعمال الشعرية الكاملة لأمل دنقل ص ٤٨.
(٥) المصدر السابق: ص ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>