للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واللَّه في قماطه، اللَّه الذي تلبسه أيامنا

حرائقًا وغصصًا وجدرا

تلبسه ولا ترى. . .

فينيق سر مهجتي

وُحِّدي بي، وباسمه عرفت شكل حاضري

وباسمه أعيش نار حاضري. . .

وخلني لمرة أخيره

أحلم أن رئتي جمرة

يأخذني بخورها يطير بي

وخلني لمرة أخيرة

هاركبتي حنيتها

وها جلست خاشعًا

فخلني لمرة أخيرة أحلم يا فينيق

احتضن الحريق

أغيب في الحريق

فينيق يا فينيق) (١).

في هذه الكلمات المليئة بالعبادة لهذا الوثن، يتضح مدى إحياء أدونيس وأتباعه للأوثان، وعبادتهم لها وانحناء الركب أمامها خشعًا، مع هجوم صريح وفاضح على دين الإسلام وعلى اللَّه العظيم -جلَّ وعلا-، في إلحاد مكشوف وسخرية صارخة باللَّه تعالى.


(١) الأعمال الشعرية الكاملة ١/ ١٦٥ - ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>