للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمات فيها التخلي الكامل عن هذه الأمة وتراثها وأصالتها، مع انتماء كامل وارتماء تام في أحضان الفينيقية الوثنية.

وهذا الذي نقلناه هو بعض ما قاله عن فينيق (١) من ثناء وتبجيل وتقديس، أما أقواله الأخرى عن الأوثان والرموز الوثنية فمنها عشتار (٢)، وأرفيوس مع الوثن أدونيس (٣)، وتموز عنده كالإله (٤) وأوديس (٥) وسيزيف (٦) وإيكار (٧)، وبابل ووأثانها التي يعتبرها دربًا وإلهامًا وبداية تقدم، وينادي بإحيائها (٨).

وله مع العرافات والكاهنات صلة (٩)، لكن المجوس ونارهم قد أخذت من اعتباره واحترامه وآماله وعباداته شيئًا كثيرًا، حيث جعل نار المجوس رمزًا للأبدية والاستمرار، ووصف نفسه بها بأنه ممتليء بالنار وأنه شاعر يعبد ناره، ويثني على المجوس وبيت نارهم، ويشير إلى قداسة هذه النار وغير ذلك من الأقوال التي تدل على مذهبه الخبيث، وعقائده الملونة من كل ملة وفرقة (١٠).

أما الخال فله في هذا الباب أوسع المجال، وكلامه في التنظير للاتجاه الوثني والأسطوري سبق نقل جمل منه، أما في تطبيقه الشعري فإن ديوانه مترع بالرموز والأساطير والوثنيات، وهذه بعض أمثلة على ذلك، أول مقدمة


(١) انظر المزيد في: المصدر السابق ١/ ١٥٧، ١٥٩، ٣٩٦.
(٢) انظر: المصدر السابق ١/ ٩٧، ١١٣.
(٣) انظر: المصدر السابق ١/ ٥٥٦، ٢٩٨، ٢/ ١٩٤.
(٤) انظر: المصدر السابق ١/ ١٧٠ - ١٧١.
(٥) انظر: المصدر السابق ١/ ٣١٤، ٣١٦، ٣٢٣.
(٦) انظر: المصدر السابق ١/ ٢٥٧، ٣٤٨.
(٧) انظر: المصدر السابق ١/ ٤٤٨.
(٨) انظر: المصدر السابق ١/ ٣٥٠، ٣٥٣، ٣٥٩، ٣٦٤، ٣٦٦.
(٩) انظر: المصدر السابق ١/ ٨٥، ٨٦، ١٠١.
(١٠) انظر أقواله عن المجوس ونارهم في: المصدر السابق ١/ ٤٠، ٨٣، ٧٣، ٢٥٤، ٢٨٥، ٣٦٥، ٤٠٢، ٤٤٢، ٢/ ٣١، ١٠٣، ١٦١، ٤١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>