للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وها هو سميح القاسم يصف نفسه بأنه مكره:

(أن أصبح ايليا في القرن العشرين) (١).

ويكتب في الهامش عن إيليا بأنه نبي يهودي حارب الأوثان، وينسب إليه أنه قتل كهنة بعل. ويستخدم مثل سابقيه مصلطح سفر التكوين، فيقول:

(هنا سفر تكوينهم ينتهي

هنا سفر تكويننا في ابتداء) (٢).

وفي مقطع له بعنوان "يهوشع مات" (٣) وهي تسمية يهودية لنبي اللَّه يوشع بن نون عليه الصلاة والسلام، يورد شرحًا عن مراده بيهوشع، ونصًا طويلًا من التوراة "العهد القديم -يشوع- الأصحاح الأول (٤) ثم يظهر التحدي في هذه المقطوعة، من خلال استخفافه بهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وهذا وجه آخر من أوجه التأثر باليهود الذين عرف عنهم الاستخفاف والسخرية بالأنبياء، بل والقتل لهم.

وفي مقطع آخر بعنوان "طفل يعقوب" (٥) يورد نصًا من التوراة في مقدمة هذا المقطع، ويخاطب اليهود بخطاب فيه شيء من الاستخفاف بيعقوب ويوسف عليهما الصلاة والسلام (٦).

وقد بلغ به الاستعارة من اليهود أن ضمن بعض كلماتهم في ثنايا كلامه في حوار أجراه يقول فيه:

(وإليكم نشرتنا الأولى:


(١) ديوان سميح القاسم: ص ٣٩.
(٢) المصدر السابق: ص ٩١.
(٣) المصدر السابق: ص ٩٩.
(٤) المصدر السابق: ص ١٣١.
(٥) و (٦) المصدر السابق: ص ١٣١ - ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>