للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العبادات المختلفة واحتفل معهم بعيد الفصح وعيد القيامة (١)، وفي بيت لحم تقلب بين الأديرة العديدة، التي كانت تذكرة بالصراع بين المسلمين وقومه النصارى من زمان فتح القسطنطينية إلى الحروب الصليبية إلى عهد الانتدابين البريطاني والفرنسي (٢).

استمع وصايا الرهبان وتعلم على أيديهم الكثير حتى قال: (صعبة كانت وصايا أبي -يقصد الراهب- ولكنني لم أنسها قط) (٣).

ولم ينس جبرا وصايا الرهبان حتى وقد تقلب كثيرًا في مراتع متغايرة، ثم استقر في مدارس الغرب المادية الخشيبة، ليعود إلى بلاد العرب بلاد المسلمين يبشر بالأفكار والمذاهب والمناهج الحديثة التي تلقاها، ولكنه لم يتخلى عن وصايا أبيه الراهب.

يقول تحت عنوان "ما رجيروم في بيت لحم":

(في القبو الفاغر شدقيه على خد السماء

جلستَ مليئًا بالأيام والأسفار

عبر أروقة روما وبيزنطية

وقد هجعت بين جنبيك أخيرًا

رياح فسلفات أثينا

وانطاكيا وبيروت

وأنت في القبو على

مدى خطوتين من مذودٍ

ولد فيه للدنيا عصر جديد


(١) انظر: المصدر السابق: ص ٥٧ - ٥٩.
(٢) انظر: المصدر السابق: ص ٦١ - ٦٥.
(٣) المصدر السابق: ص ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>