هذه مقطوعة كنسية صارخة يتحدث فيها صاحبها عن "الممدوح النصراني" ويصفه بالعلم والحكمة والعمق؛ لأنه في بيت لحم قد تلقى النور في ذلك القبو القريب من المذود الذي ولدت مريم فيه عيسى عليهما الصلاة والسلام -حسب ما جاء في قصص الإنجيل- ولأنَّه يسير على تراب قدّسه دم عيسى عليه الصلاة والسلام، الذي ينعته بالمصلوب، وفق الخرافة النصرانية، ويشرب من عين ماء لعل عيسى الناصري عليه الصلاة والسلام غسل وجهه فيها، ثم يقرر أن هذا كله من أجل لحظة زمن تنطلق نحو
(١) المجموعات الشعرية الكاملة لجبرا إبراهيم جبرا: ص ١٥٧ - ١٥٩.