للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومت معه وبعثتُ) (١).

(إن الحب وردة انتضت سيفًا

مسيحٌ على الجبل

من غير موعظة) (٢).

ولا ينسى أن يؤنس نفسه وأهل ملته بالبشارة، ويدفع فيهم محبة العمل للتنصير والدعوة إليه فيقول:

(ألهذا رأينا الرؤى

ورضينا بشفائها، إيمانًا بها؟

ألهذا حملنا الصليب من أفق إلى أفق

مؤمنين بأن بعد الصلب، القيامة؟) (٣).

والمراد بالقيامة في المصطلح النصراني قيام المسيح وعودته وهي بشرى يتداولها النصارى، في سياق تبشيرهم بانتصار دينهم المحرف، ولا يعلم الضالون أن عودة المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام ستكون حكمًا بالإسلام ودعوة إليه، وجهادًا على طريق التوحيد، وكسرًا للصليب، وقتلًا للخنزير، وسيعلم الذين كفروا أي منقلب ينقلبون.

ولم يتجاوز جبرا حد عقيدته النصرانية المحرفة قيد أنملة حين وصف خليل حاوي النصراني الآخر بقوله: (كان خليل ينتمي إلى الفترة التموزية التي كان في أساسها غضب وتمرد، ولكن في الوقت نفسه الأمل في أنك إذا ضحيت بنفسك، وجدت نفسك، فالفداء لا شك يؤدي إلى حياة جديدة،


(١) المصدر السابق: ص ٢٦٤.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٠٠.
(٣) انظر: تفاصيل هذه الأمور في كتاب التصريح بما تواتر في نزول المسيح للشيخ محمد أنور الكشميري.

<<  <  ج: ص:  >  >>