للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} (١)، وكذلك عموم الملائكة تسبح كما أخبر تعالى: {وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} (٢)، وتسبيحهم دائم لا ينقطع، {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (٢٠)} (٣) ولكثرة تسبيحهم قالوا كما أخبر عنهم اللَّه تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦)} (٤).

ومن عبادتهم: الصلاة، وقد مرّ حديث الاصطفاف في الصلاة، وفي القرآن قوله تعالى عنهم: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥)} (٥).

ومن عبادتهم: الخوف والخشية من اللَّه تعالى كما أخبر عنهم -جلَّ وعلا-: {وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} (٦).

ومن أعمالهم: تبليغ الوحي عن اللَّه تعالى للأنبياء والمرسلين، وليس كل من جاءه ملك فهو رسول أو نبي، فقد جاء جبريل إلى مريم -عليها السلام- وإلى أم إسماعيل -عليهما السلام- لما نفد الماء والطعام منها.

ومن أعمالهم: إضافة إلى كتابة السيئات والحسنات، أنهم يدعون العباد إلى فعل الخير، وقد يرسل اللَّه بعض ملائكته لابتلاء بني آدم واختبارهم كما في قصة الأبرص والأقرع والأعمى ومجيء الملك إليهم (٧).

ومن الملائكة من هو مكلف بنزع روح الإنسان كما قال تعالى: {قُلْ


(١) الآية ٧ من سورة غافر.
(٢) الآية ٥ من سورة الشورى.
(٣) الآية ٢٠ من سورة الأنبياء.
(٤) الآيتان ١٦٥، ١٦٦ من سورة الصافات.
(٥) الآية ١٦٥ من سورة الصافات.
(٦) الآية ٢٨ من سورة الأنبياء.
(٧) أخرجها البخاري في كتاب الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل ٣/ ١٢٧٦، ومسلم في كتاب الزهد والرقائق في أوله ٣/ ٢٢٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>