للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (١١)} (١) وقال: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (٦١)} (٢).

وإذا جاء الموت ونزل بالعبد المؤمن فإن الملائكة تنزل وتبشره وتثبته، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (٣١)} (٣).

كما أنها تنزل على الكفار والمجرمين فتنزع أرواحهم بشدة وتضرب وجوههم وأدبارهم، قال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} (٤)، وقال -جَلَّ ذِكْرُهُ-: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (٥٠)} (٥).

ومن أعمالهم: أن منهم من وكل بسؤال الميت في القبر، وينعمون كل مؤمن ويعذبون كل مجرم كافر أو منافق إلى يوم القيامة.

وهم يحبون المؤمنين، ويسددون المؤمن الصالح، ويصلون على المؤمنين، أي: يدعون لهم ويستغفرون لهم، وخاصة معلم الناس الخير، والذي يأتي المسجد للصلاة، والذين يصلون في الصف الأول، والذين يمكثون في مصلاهم بعد الصلاة، والذين يسدون الفرج بين الصفوف،


(١) الآية ١١ من سورة السجدة.
(٢) الآية ٦١ من سورة الأنعام.
(٣) الآيتان ٣٠، ٣١ من سورة فصلت.
(٤) الآية ٩٣ من سورة الأنعام.
(٥) الآية ٥٠ من سورة الأنفال.

<<  <  ج: ص:  >  >>